والسّدّ ـ بالفتح والضمّ ـ واحد ، أو بالضمّ : ما كان خلقة ، وبالفتح : ما كان من صنعنا. وأصل السدّ مصدر سددته. وشبّه به الموانع نحو : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا)(١) قرئ بالضّمّ (٢) وبالفتح (٣). والسّدّة : كالظّلّة على الباب تقيه من المطر. وغشيت سدّة فلان ، وهو ما بين يدى بابه. قال :
ترى الوفود قياما عند سدّته |
|
يغشون باب مزور غير زوّار (٤) |
وقد يعبّر بها عن الباب ؛ كما فى الحديث : «الشعث الرّءوس الذين لا يفتح لهم السّدد» أى الأبواب. وهو على سداد من أمره ، وسدد ، وقلت له سدادا من القول وسددا : صوابا. قال كعب (٥) :
ما ذا عليها وما ذا كان ينقصها |
|
يوم الترحّل لو قالت لنا سددا |
وسدّ الرّجل يسدّ : صار سديدا. وسدّ قوله وأمره يسدّ (٦). وأمر سديد : مستقيم. اللهمّ سدّدنى ووفقنى (٧). وفيه سداد من عوز ، بالكسر. وجراد سدّ : يسدّ الأفق. وفلان برىء من الأسدّة أى العيوب. وما به سداد ، أى عيب يسدّ فاه أن يتكلم. وسداد أرضهم : جهتها وقصدها ؛ قال :
__________________
(١) الآية ٩ سورة يس.
(٢) قرأ بالفتح حفص وحمزة والكسائى وخلف ، وقرأ الباقون بالضم ، كما فى الاتحاف.
(٣) ورد فى الأساس غير معزو.
(٤) كذا فى الأساس. وفى اللسان والتاج : «الأعشى».
(٥) أى بفتح السين فى المضارع ، وهو من باب فرح. وقد تبع فى هذا الأساس. ولم أره لغيره. والمعروف أنه من باب ضرب فى جميع استعمالاته.
(٦) سقط حرف العطف فى الأساس ، فيكون (وفقنى) تفسيرا. وفى التاج : اللهم سددنى أى وفقنى.