وهو من أهل المساعى ، أى المكارم
وقوله تعالى : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ)(١) ، أى أدرك (٢) ما سعى فى طلبه.
وخصّ السّعى فيما بين الصّفا والمروة من المشى ، والسّعاية بالنميمة ، وبأخذ الصّدقات ، وبكسب المكاتب لعتق رقبته ، وبالوشى إلى السّلطان.
وأمّتهم مساعية ، أى زانية. وخصّت المساعاة بالفجور ، والمسعاة بطلب المكرمة.
وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ)(٣) ، أى اجتهدوا فى أن يظهروا لنا عجزا فيما أنزلناه من الآيات.
__________________
(١) الآية ١٠٢ سورة الصافات
(٢) تبع فى هذا الراغب. والذى فى البيضاوى أن المعنى أن اسماعيل بلغ السن التى يقضى فيها الحوائج ، ويقال انه كان له حينئذ ثلاث عشرة سنة ، فهذا أوان بلوغ السعى.
(٣) الآية ٥١ سورة الحج ، والآية ٥ سورة سبأ.