وامرأة سافر ، ونساء سوافر. وسفرت قناعها عن وجهها. وما أحسن مسفر وجهه ، ومسافر وجوههم. قال امرؤ القيس :
ثياب بنى عوف طهارى نقيّة |
|
وأوجههم بيض المسافر غرّان (١) |
وسفر الكتاب : كتبه. والكرام السّفرة : الكتبة. والسّفر : الكتاب الّذى يسفر عن الحقائق ، قال تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً)(٢). وخصّ لفظ الأسفار فى هذا المكان تنبيها أنّ التوراة وإن كانت تحقّق ما فيها ، فالجاهل لا يكاد يستبينها (كالحمال الحامل (٣)) لها. وقوله : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ)(٤) ، هم الملائكة الموصوفون بقوله : (كِراماً كاتِبِينَ)(٥). و (جعلنى (٦) كذا) طول ممارسة الأسفار (٧) ، وكثرة مدارسة الأسفار (٨). وربّ رجل رأيته مسفّرا ، ثمّ رأيته مفسّرا أى مجلّدا (٩). وسفرت الحرب : ولّت. وأسفرت : اشتدّت. ووجه مسفر / : مشرق سرورا.
__________________
(١) من مقطوعة له يمدح فيها بنى عوف تميم ، وكانوا أحسنوا جواره. وفى الديوان ٨٣ : «المشاهد» بدل «المسافر».
(٢) الآية ٥ سورة الجمعة.
(٣) فى الأصلين : «كالحامل» وما أثبت عن الراغب.
(٤) الآية ١٥ سورة عبس.
(٥) الآية ١١ سورة الانفطار.
(٦) فى الأساس : «حطمنى».
(٧) الأسفار الأولى جمع سفر فعل المسافر ، والأسفار الثانية جمع سفر للكتاب.
(٨) هذا تفسير للكلمة الأولى ، وهو مفعل من السفر. وهى عبارة الأساس ـ وظاهر أن هذا كان مستعملا فى زمان الزمخشرى. ولم أقف على هذا لغيره.