٣٠ ـ بصيرة فى السكب والسكت والسكر
ماء ودمع / ساكب ومسكوب ومنسكب : مصبوب. وقد سكبته سكبا. وسكب بنفسه سكوبا. وماء ودم أسكوب : منكسب ، / قالت جنوب أخت عمرو ذى الكلب :
الطّاعن الطّعنة النّجلاء يتبعها |
|
مثعنجر من دم الأجواف أسكوب (١) |
والسّكوت مختصّ بترك الكلام. ورجل سكوت ، وساكوت ، وسكّيت. وبه سكات : إذا كان طويل السّكوت من علّة. وتكلّم ثم سكت. فإذا أفحم قيل : أسكت. والسّكتة : ما يسكت به الصّبىّ. وفلان سكيت الحلبة أى متخلّف فى صناعته.
والسّكر : حالة تعترض بين المرء وعقله. وأكثر ما يستعمل ذلك فى شراب المسكر. وقد يعترى (٢) من الغضب والعشق ، ولذلك قال الشاعر :
سكران : سكر هوى وسكر مدامة |
|
أنّى يفيق فتى به سكران |
ورجل سكران وسكّير وسكر ، وقوم سكرى وسكارى وسكارى. وقيل : السّكّير : الدائم السّكر ، والمسكير : الكثير السّكر.
__________________
(١) فى الأصلين «عن عرض» فى مكان «يتبعها» : وما أثبت عن اللسان والأساس والنجلاء : الواسعة. والمتفجر من الدم : الذى يسيل ويتبع بعضه بعضا.
(٢) كذا فى ب والراغب. وفى أ : «يعترض».