والإسلام فى الشرع على ضربين :
أحدهما : دون الإيمان ، وهو الاعتراف باللّسان. وبه يحقن الدّم ، حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل ، وإياه قصد بقوله : (قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا)(١).
والثانى : فوق الإيمان. وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب ، ووفاء بالفعل ، والاستسلام لله تعالى فى جميع ما قضى وقدّر ؛ كما ذكر عن إبراهيم عليهالسلام فى قوله : (إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٢).
__________________
(١) الآية ١٤ سورة الحجرات.
(٢) الآية ١٣١ سورة البقرة.