المؤنث ذه وذى وتا ، [وقد تدخل ها التنبيه] فيقال : هذه وهذا وهاتا. ولا يثنّى منهن إلا هاتا ، فيقال : هاتان. ويقال بإزاء هذا فى المستبعد بالشّخص أو بالمنزلة : ذاك وذلك ، قال تعالى : (الم ذلِكَ الْكِتابُ)(١).
وقولهم : [ما ذا](٢) يستعمل على وجهين ، أحدهما : أن يكون [ما](٣) مع (ذا) بمنزلة اسم واحد. والآخر : أن يكون [ذا](٤) بمنزلة الّذى. فالأوّل نحو قولهم : عمّا ذا تسأل؟ فلم يحذف الألف منه لمّا لم يكن (ما) بنفسه للاستفهام ، بل كان مع (ذا) اسما / واحدا. وقوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ)(٥) فإنّ من قرأ (قُلِ الْعَفْوَ) بالنصب جعل الاسمين اسما واحدا ، كأنّه قال : أىّ شىء ينفقون؟ ومن قرأ بالرّفع فإنّه بمنزلة الّذى ، وما للاستفهام ، أى ما الّذى ينفقون؟
__________________
(١) الآيتان ١ ، ٢ سورة البقرة
(٢) زيادة من الراغب
(٣) زيادة من الراغب
(٤) زيادة من الراغب
(٥) الآية ٢١٩ سورة البقرة