إذا عرض لهم النسيان. ويجوز أن يكون من سننت الإبل إذا أحسنت رعيتها والقيام عليها. وفى حديث المجوس : «سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب (١)» أى خذوهم على طريقتهم ، وأجروهم فى قبول الجزية مجراهم.
واستنّ الفرس ، وهو عدوه إقبالا وإدبارا فى نشاط وزعل (٢).
وسنّ الماء على وجهه : صبّه صبّا سهلا. وسنّ الحديدة : حدّدها. وسنان مسنون وسنين. وسنّ سكّينه بالمسنّ [والسّنان (٣)] قال :
وزرق كستهنّ الأسنّة هبوة |
|
أرقّ من الماء الزلال كليلها (٤) |
وأسننت الرمح : جعلت له سنانا.
وقوله تعالى : (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ)(٥) قيل : متغيّر /. ومسنون الوجه : مخروطه. و (لَمْ يَتَسَنَّهْ)(٦) : لم يتغيّر ، والهاء للاستراحة (٧).
والسّنّ معروف ، وجمعه : أسنان. وسانّ البعير النّاقة : عارضها حتى أبركها.
والسّنّ أيضا الرّعى. وفى الحديث : «أعطوا السنّ ـ أى أعطوا ذوات السنّ ـ حظّها من السنّ» وهو الرّعى.
__________________
(١) هذا الحديث أخرجه مالك كما فى تيسير الوصول.
(٢) هو النشاط ، فالعطف عطف تفسير.
(٣) زيادة من الأساس.
(٤) أنشده فى الأساس من غير عزو. وأراد بالزرق الرماح. والهبوة : الغبار ، وأراد ما يرى كالغبار على سنان الرمح من الصفاء. والأسنه فى البيت : جمع سنان وهو المسن.
(٥) الآيات ٢٦ ، ٢٨ ، ٣٣ سورة الحجر.
(٦) الآية ٢٥٩ سورة البقرة.
(٧) يريد أن الهاء فى (يَتَسَنَّهْ) مزيدة للسكت ، ومن ثم كان الكسائى يحذف الهاء فى الوصل. وقيل : ان الهاء أصلية من تسنه : تغير أو أتت عليه السنون. وانظر التاج فى (سنه).