صغر وصغر ضدّ كبر ، وهو صاغر بيّن الصّغر والصغار. وتصاغرت إليه نفسه : صارت صغيرة الشأن ذلّا ومهانة. وصغر فى عيون النّاس. وأصغر فعله ، واستصغره.
والصّغر والكبر من الأمور النّسبيّة. فالصغير قد يكون كبيرا بالنسبة إلى ما هو أصغر منه ، والكبير كذلك يكون صغيرا بالنسبة إلى ما هو أكبر منه. وقد يكون تارة بالزمان (١) ، وباعتبار الجثّة ، وباعتبار القدر والمنزلة.
وقوله تعالى : (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ)(٢) ، وقوله : (لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها)(٣) ، وقوله : (وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ)(٤) كلّ ذلك بالقدر والمنزلة من الخير والشرّ.
والصّاغر : الرّاضى بالمنزلة الدنيئة ، (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ)(٥)
صغوت إلى فلان وصغا فؤادى إليه : مال. وصغوى معه. وصغت النجوم للغروب ، وهنّ صواغ. وأصغى الإناء للهرّة. وأصغى إلى حديثه :
__________________
(١) «فيقال : فلان صغير وفلان كبير اذا كان له من السنين أقل مما للآخر» من الراغب.
(٢) الآية ٥٣ سورة القمر.
(٣) الآية ٤٩ سورة الكهف.
(٤) الآية ٦١ سورة يونس.
(٥) الآية ٢٩ سورة التوبة.