وقوله : (وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ)(١) أى طاهرة زكيّة مستلذّة.
وقوله : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)(٢) ، قيل : إشارة (٣) إلى الجنّة وإلى جوار ربّ العالمين.
وقوله : (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ)(٤) إشارة إلى الأرض الزكيّة ، وقيل : إشارة إلى نفس المؤمن وكلمة الشهادة.
وقوله : (صَعِيداً طَيِّباً)(٥) ، أى ترابا لا نجاسة فيه. وسمّى الاستنجاء استطابة لما فيه من التطيّب والتطهير.
(طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)(٦) ، قيل : اسم شجرة فى الجنّة معروفة. وقيل : بل إشارة إلى كلّ مستطاب فى الجنّة : من بقاء بلا فناء ، وعزّ بلا ذلّ ، وغنى بلا فقر.
والأطيبان : الأكل والنكاح. قال نهشل بن حرّىّ :
إذا فات منك الأطيبان فلا تبل |
|
متى جاءك اليوم الذى كنت تحذر |
__________________
(١) الآية ٧٢ سورة التوبة ، والآية ١٢ سورة الصف.
(٢) الآية ١٥ سورة سبأ.
(٣) أى أن هذا اشارة وليس هو معنى الآية ، فالبلدة فى الآية هى سبأ ، والاشارات بابها واسع وراء المعانى الحقيقية للكتاب.
(٤) الآية ٥٨ سورة الأعراف.
(٥) الآية ٦ سورة المائدة.
(٦) الآية ٢٩ سورة الرعد.