الميّت : دفن وجعل أثرا بعد عين (١).
والرّسل ـ بالكسر ـ والرّسلة : الرفق والتؤدة ، والانبعاث على مهل. والرّسل / ـ بالفتح ـ : السّهل من السّير ، وقد رسل ـ بالكسر ـ رسلا ورسالة. والإرسال : التّسليط ، والإطلاق ، والإهمال ، والتّوجيه. والاسم الرّسالة ، والرّسالة ، والرّسول ، والرّسيل. والرسول : المرسل أيضا ، والجمع : أرسل ورسل ورسلاء. والرّسول أيضا : الموافق (٢) لك فى النّضال ونحوه. وإبل مراسيل : منبعثة انبعاثا سهلا ، ومنه الرّسول : المنبعث. وتصوّر منه تارة الرّفق فقيل : على رسلك : إذا أمرته بالرّفق. وتارة الانبعاث فاشتقّ منه الرّسول.
والرّسول تارة يقال للقول المتحمّل كقوله (٣) :
ألا أبلغ أبا حفص رسولا
__________________
(١) جاء من مادة الرس فى الكتاب العزيز قوله تعالى : (وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) فى الآية ٣٨ من سورة الفرقان ، وقوله تعالى : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ) فى الآية ١٢ سورة ق. وفى تبيين الرس فى الكتاب أقوال. ويقول البيضاوى فى آية الفرقان فى بيان أصحاب الرس : «قوم كانوا يعبدون الأصنام ، فبعث الله تعالى اليهم شعيبا ، فكذبوه ، فبينما هم حول الرس ـ وهى البئر الغير المطوية ـ فانهارت فخسف بهم وبديارهم. وقيل الرس : قرية بفلج اليمامة ، كان فيها بقايا ثمود ، فبعث اليهم نبى فقتلوه فهلكوا. وقيل : الأخدود. وقيل : بئر بأنطاكية قتلوا فيها حبيبا النجار. وقيل : هم أصحاب حنظلة ابن صفوان النبى ، ابتلاهم الله تعالى بطير عظيم كان فيها من كل لون ، وسموها عنقاء ، لطول عنقها ، وكانت تسكن جبلهم الذى يقال له : فتح أو دمخ وتنقض على صبيانهم فتخطفهم اذا أعوزها الصيد ، ولذلك سميت : مغربا ، فدعا عليها حنظلة فأصابتها الصاعقة. ثم انهم قتلوه فأهلكوا. وقيل : قوم كذبوا نبيهم ورسوه أى دسوه فى بئر».
(٢) كذا ورد فى القاموس. وفى التاج : «الذى صرح به صاحب اللسان وغيره أنه من معانى الرسيل كأمير».
(٣) أى قول نفيلة الأشجعى ، فى مقطوعة يخاطب فيها عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى قصة جاءت فى اللسان فى (أزر). وعجز البيت :
* فدى لك من أخى ثقة إزارى*
وقد عنى بازاره نفسه.