والرّقم : الكتابة ، وقيل : الخطّ الغليظ. والرّقم أيضا : تعجيم (١) الكتاب وتبيينه. وقوله تعالى : (كِتابٌ مَرْقُومٌ)(٢) حمل على الوجهين. والمرقم : القلم. وهو يرقم فى الماء ، أى حاذق فى الأمور.
والرّقيم : قرية أصحاب الكهف ، وقيل : جبلهم ، وقيل : كلبهم ، وقيل : الوادى ، وقيل : لوح رصاص نقش فيه نسبهم وأسماؤهم ودينهم وممّ هربوا. والرّقيم أيضا : الدّواة واللّوح.
/ ورقى إليه كرضى رقيّا : صعد ، [كا] رتقى وترقّى. والمرقاة ـ وبكسر الميم ـ : الدّرجة. وارق على ظلعك : أى اصعد (٣) وإن كنت ظالعا.
والرّقية : العوذة ، والجمع رقى. ورقاه يرقيه رقيا ورقيا ورقية ، فهو رقّاء : نفث فى عوذته.
وقوله تعالى : (وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ)(٤) أى لرقيتك (٥). وقوله : (وَقِيلَ
__________________
(١) تعجيم الكلام : نقطه
(٢) الآيتان ٩ ، ٢٠ سورة المطففين
(٣) فى التاج عن الصحاح : «أى اصعد وامش بقدر ما تطيق ، ولا تحمل على نفسك ما لا تطيق
(٤) الآية ٩٣ سورة الاسراء
(٥) تبع فى هذا الراغب ، ولم أر من المفسرين من ذهب هذا المذهب : وأنما الرقى فى الآية الصعود ، وهو متعلق بقوله قبله : «أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ». وكأن الذى حمل الراغب على هذا أنهم جعلوا من قبل رقيه فى السماء كافيا فى استجابتهم له ، فكيف ينقضون هذا بعد بقولهم : «وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ» ، فصرف الرقى الى الرقية ، ولا يلزم هذا ، فآخر الكلام يتمم ما قبله ويقيده ، فكأنهم قالوا. أو ترقى فى السماء ، مع انزال كتاب علينا نقرؤه.