فلا بد أن يكون مهما لنا ، تجدر بنا معرفته ، والاستفادة منه ، والاهتمام به ..
وألا تعتبر هذه النظرة إلى ما جاء به الرسول الأكرم [صلىاللهعليهوآله] عن الله سبحانه ، نوعا من الاستهتار والاستخفاف بالله وبرسوله ،. وألا تدل على خلل في البنية الإيمانية ، ونقص في الثقافة القرآنية؟! ..
إن عدم إدراكنا لأهمية بعض الأمور ، وعدم إحساسنا المباشر بفائدتها ، لا يعني أنها عديمة الفائدة ، أو قليلة الأهمية ـ أليس نعلم أن الله يقبل الصلاة بقراءة سورة الكوثر ، ولا يقبلها بقراءة سورة البقرة ، إذا نقصت منها آية واحدة؟!.
إن هذه التصنيفات المرتجلة ، والتي تفوح منها روائح كريهة لنزعات الهوى ، وتأثيرات إبليسية ، ووسوسات شيطانية ، لم تستند إلى أي دليل شرعي أو عقلي قطعي ، وهي تحدث قطعا أضرارا بالغة في مختلف الحالات ، وعلى جميع المستويات.
إن القرآن هدى للمتقين بكل كلماته وحروفه ، وإشاراته ودلالاته ، وفي مختلف قضاياه ، وقصصه وإخباراته ، وفي كل المجالات التي تحتاج إلى الهداية : ومنها الأخلاق ، والعقائد ، والأحكام .. و..
إن مشكلتنا هي نقص الثقافة القرآنية والحديثية عن الرسول الأكرم [صلىاللهعليهوآله] والأئمة الطاهرين [عليهالسلام] ثم في التخمة القاتلة بالأفكار المسمومة التي تلقاها هؤلاء الناس عن أهل الضلال والانحراف ، والانبهار غير الواعي بما يلقونه إليهم من زخرف القول غرورا ، مع أنهم لو رجعوا إلى أنفسهم لوجدوا أنه ليس في كلام الله تعالى ورسوله [صلىاللهعليهوآله] والأئمة [عليهالسلام] لغو ولا هذر ، بل كله يأتي وفق الحكمة ، والمصلحة ، غير أن هؤلاء يقولون : نؤمن