ببعض الكتاب ، ونكفر ببعض.
إن الإسلام يريد لنا ثقافة واحدة ، منسجمة ، ومتوازنة ، وعميقة ، وصحيحة ، وواقعية ، لها طابع واحد ، هو الواقعية التي لا يمكن إدراكها بدون الهداية الإلهية .. وبدون ذلك فسيكون الخلل العظيم ، والخطر الجسيم في الوعي ، وفي الالتزام ، وفي التفكير ، وفي المشاعر ، وفي الصفات والمزايا ، وفي الصفاء الروحي ، وفي العلاقات ، وفي المواقف ، وفي السلوك ، وفي كل شيء .. لأن للثقافة التأثير القوي والعميق في ذلك كله ..
وآخر كلمة نقولها هي :
إن الجهل بالعقيدة ينعكس جهلا بالله ، وبالدين ، وبالأحكام ، وبالعبادات ، وبالمعاملات ، التي يكون لها بدورها انعكاساتها وآثارها السلبية على الفرد ، وعلى المجتمع ..
والخلل في البنية الإيمانية ينعكس خللا في الأخلاق والسلوك والتعامل مع الآخرين ، التي بدورها لها انعكاساتها وآثارها السلبية على العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
والخلل في البنية الثقافية القرآنية يحدث تفاوتا في الفهم ، وتباينا وانقساما في الآراء والمواقف ، ويخلق حالة من عدم الانسجام ، وعدم التوازن في المجتمع ، لا يعود ينفع معها الحديث عن أولويات اقتصادية ، أو سياسية ، أو اجتماعية ، أو غيرها ..
والله تعالى يريد أن يبني الإنسان بما هو إنسان من الداخل ، كما يريد أن يبنيه من الخارج في وقت واحد ، ويريد أن يبنيه في كل شؤونه الروحية ، والنفسية ، والعقلية ، والفكرية ، والمفاهيمية ، والثقافية ، والعقائدية ، والأخلاقية ، والمشاعرية ، والعاطفية ، الخ ..