وسرور مستمر ومتجدد أيضا. خصوصا .. إذا كان مصدر هذا العطاء وهذه الكرامة هو الله سبحانه ، الذي لا حدود لكرمه ، ولا نهاية لعطائه : (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) (١).
وقد قلنا : إن تنوين التنكير في كلمتي «نضرة» و «وسرورا» إنما هو لإفهام الإنسان أنه لا حدود لعطاء الله سبحانه .. فإذا كان يتخيل الأمور محدودة ، ويتطلب ما هو محدود ، فإن الله سبحانه حين يريد أن يكرم الإنسان ، فإنما يكرمه بما يناسب ذاته المقدسة ، وإن لم يستطع الإنسان نفسه إدراك حجم ، ونوع ، وحالات ، وخصائص ، ومزايا ذلك الإكرام الذي يختاره الله له ، ويخصه به.
* * *
__________________
(١) سورة هود الآية ١٠٨.