٣ ـ الهداية الفطرية ـ وتدخل فيها الغرائزية .. وهي تنبع من داخل الإنسان ، من قبيل ميل الإنسان إلى العدل ، والكمال ، والعلم ، والفقه ، وحب الذات وغير ذلك من ميول طبيعية جبلّية ، نابعة من صميم الذات الإنسانية ، بلا حوافز من خارج ذاته ..
٤ ـ هداية الحواس الظاهرة ، فالسمع يهدي إلى الأصوات الرخيمة ، والمنكرة. والبصر يهدي إلى الأشكال ، والأجسام ، والألوان. والذائقة تهدي إلى أصناف الطعوم ، كالحلاوة ، والمرارة ، والملوحة ، ونحو ذلك. والشامّة تهدي إلى الروائح الكريهة والطيبة. واللامسة تهدي إلى الخشونة والنعومة ، والصلابة ، والليونة ، والحرارة والبرودة إلخ ..
٥ ـ هداية الحواس الباطنة ، لمعان قائمة بالنفس ، كالإحساس الوجداني بالخوف ، والحزن ، والفرح ، والأمن ، وما إلى ذلك.
أو هداية الحواس الباطنة لمعان قائمة في الذات ـ الجسد ـ كإدراك الجوع ، والعطش ، والألم ، والتعب ، والنشاط ، والإحساس بثقل الأجسام وخفتها ، وما إلى ذلك.
٦ ـ الهداية العقلية : وهي تتمثل في قوة يمن الله بها على هذا الإنسان ، تدرك له الكثير من المعاني التي لا تنال بالحس الظاهري ولا الباطني ، وربما كانت هذه المعاني نتيجة للمدركات الحسية أحيانا ، أو تكون المدركات الحسية طريقا إليها .. وقد تخرج عن هذا وذاك كما سيتضح.
هذه المعاني يحتاج إليها الإنسان في مسيرته الحياتية ، وفي بنائها على أسس صحيحة وسليمة.
وهي معان تفيد في تأسيس قواعد ومنطلقات ، وفي وضع ضوابط