(وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ) آل عمران : ١٠٨
وقال الله تعالى:
(كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) الإسراء : ٣٨
وقال تعالى :
(يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) البقرة : ١٨٥.
ونعلم أن الكفر أعظم العسر وقال تعالى :
(وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات : ٥٦
فإذا كان خلقهم للعبادة فلا يجوز أن يريد منهم غيرها وقال :
(وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) الزمر : ٧
إيراد على أهل الجبر
فصل
وقد سأل أهل العدل المجبرة عن مسألة ألزموهم بها ما لم يجدوا فيه حيلة وذلك أنهم قالوا لهم :
أخبرونا عن رجل نكح إحدى المحرمات عليه بأحد المساجد المعظمة في نهار شهر رمضان وهو عالم غير جاهل أتقولون إن الله تعالى أراد منه هذا الفعل على هذه الصفة؟
قالت المجبرة بل الله أراده.
قال لهم أهل العدل أخبرونا عن إبليس اللعين هل أراد ذلك أم كرهه؟
قالت المجبرة بلى هذا أنما يريده إبليس ويؤثره.
قال لهم أهل العدل فأخبرونا لو حضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلم بذلك أكان يريده أم يكره؟
قالت المجبرة بل يكرهه ولا يريده.