أتسفه الأشياخ ممن قد مضى |
|
من رام ذلك لا أصاب فلاحا |
فقال له عمرو الكذاب مني أو منك أمر الله عيشه وأبكم لسانه وأكمه إنسانه قال عمرو فو الله لقد عمي وما مات حتى سقط فوه وكان لا يقدر على الكلام ولا يبصر شيئا وافتقر واحتاج.
وخبر ركانة وما فيه من الآية
كان ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف أشد قريش وأقواهم فخلا يوما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شعاب مكة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا ركانة ألا تتقي الله وتقبل ما أدعوك إليه فقال له ركانة إني لو أعلم الذي تقول حقا لاتبعتك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفرأيت أن صرعتك أتعلم أن ما أقول حق قال نعم قال فقم حتى أصارعك فقام ركانة إليه فلما بطش به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أضجعه لا يملك من نفسه شيئا فقال ركانة وقد عجب من ذلك عد يا محمد فعاد فصرعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دفعة أخرى فاستعظم ذلك وقال يا محمد ذا العجب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعجب من ذلك إن شئت أريكه إن اتقيت الله واتبعت أمري قال ما هو قال أدعو لك هذه الشجرة التي ترى فتأتيني قال فادعها فدعاها فأقبلت حتى وقفت.
بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال لها ارجعي إلى مكانك فرجعت حتى وقفت فذهب ركانة إلى قومه فقال يا بني عبد مناف ساحروا بصاحبكم أهل الأرض فو الله ما رأيت أسحر منه قط.
ثم أخبرهم بالذي رأى والذي صنع. (١)
وخبر أبي تميمة الهجيمي.
_________________
(١) قصته موجودة في سيرة ابن هشام ج ١ صلى الله عليه وآله وسلم ٤١ ٨.