واضع يده على رأسه فجذبت يده فمج مكانها دم ثم تركت فرجعت إلى مكانها فرقا الدم وإذا معه كتاب فيه.
أنا الحرث بن شعيب الغساني رسول شعيب إلى أهل مدين فكذبوني وقتلوني.
مسألة من عويص الفقه لأبي النجا محمد بن المظفر
ذكروا أن أبا النجا سئل عن معنى هذين البيتين
أتعرف خالا أحرز المال كله |
|
ففاز به من دون عم وما غصب |
وما الخال عم الميت حين نعته |
|
ولكنه أدنى وأولى إذا نسب |
فأجاب :
تفهم جوابا تستفد بافتهامه |
|
غرائب علم طارف حين يكتسب |
هو ابن أخيه من أبيه وخاله |
|
لأم فخذ قولا يفهم ذا الأدب |
وذلك لما زوجت أم أمه |
|
أخاه يقينا من أبيه إذا انتسب |
فجاءته بابن فهو لا شك خاله |
|
لأم وسنخ القوم وابن أخ لأب |
فأحرز إرث العم من دون عمه |
|
كذلك يقضي ذو التفقه والأدب |
تفسير الجواب
هذا رجل تزوج أخوه لأبيه جدته أم أمه فجاءت بابن فهو خاله لأمه وهو ابن أخيه لأبيه فلما مات عن عمه وهذا الخال كان أولى بالميراث من العم لأنه ابن أخ.
وفيه وجه آخر فيقال رجل تزوج امرأة وزوج ابنه من أمها فجاءت كل واحدة منهما بابن فابن الكبرى هو خال ابن الصغرى وهو ابن أخيه لأبيه.
وقد روي أن مثل هذا اتفق في أيام عبد الملك بن مروان وأنه دخل إليه رجل من أهل الشام فقال له يا أمير المؤمنين إني تزوجت امرأة وزوجت ابني أمها ولا غنى بنا عن رفدك فقال له عبد الملك إن أخبرتني ما قرابة ما بين أولادكما إذا ولدتما فعلت؟