وهل هو إلا دال على ما يقول المسلمون.
وقد احتجوا بأن في الإنجيل :
أمضي إلى أبي.
فيقال لهم في هذا إنه شارككم بهذا اللفظ في النبوة فإن وجب أن يكون ابنه فالجميع أبناؤه.
على أنه لفظه يحتمل التأويل ويكون معناه ربي وربكم وإلهي وإلهكم.
وفي هذا المختصر من الكلام عليهم كفاية والحمد لله.
رسالة كتبتها إلى أحد الإخوان وسميتها بالبيان عن جمل اعتقاد أهل الإيمان
(بسم الله الرحمن الرحيم).
سألت يا أخي أسعدك الله بألطافه وأيدك بإحسانه وإسعافه أن أثبت لك جملا من اعتقادات الشيعة المؤمنين وفصولا في المذهب يكون عليها بناء المسترشدين لتذاكر نفسك بها وتجعلها عدة لطالبها وأنا أختصر لك القول وأجمله وأقرب الذكر وأسهله وأورده على سنن الفتيا في المقالة من غير حجة ولا دلالة (وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ).
اعلم أن الواجب على المكلف
أن يعتقد حدوث العالم بأسره وأنه لم يكن شيئا قبل وجوده.
ويعتقد أن الله تعالى هو محدث جميعه من أجسامه وأعراضه إلا أفعال العباد الواقعة منهم فإنهم محدثوها دونه سبحانه.
ويعتقد أن الله تعالى قديم وحده لا قديم سواه وأنه موجود لم يزل وباق لا يزال وأنه شيء لا كالأشياء لا يشبه الموجودات ولا يجوز عليه ما يجوز على المحدثات.