(يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) سورة الجمعة : ٦ و ٧.
فقطع على بغيهم وأعلم أنهم لا يتمنون الموت فلم يقدر أحد منهم على دفعه ولا أظهر تمنيه كان الأمر في ذلك موافقا لما قال سبحانه.
وقال تعالى :
(وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللهُ بِما نَقُولُ) سورة المجادلة : ٨.
فأخبر عن ضمائرهم بما في سرائرهم قبل أن يبدو على ألسنتهم وكان الأمر كما قال سبحانه.
وقال في أبي لهب وهو حي متوقع منه الإيمان والبصيرة والإسلام :
(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) سورة المسد : ١
فمات على كفره ولم يصر إلى الإسلام.
وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم :
(إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) سورة الحجر : ٩٥.
وكلهم يومئذ حي عزيز في قومه فأهلكهم الله أجمعين وكفاه أمرهم على ما أخبر به.
وأمثال ذلك كثيرة يطول بها الكتاب وقد ذكرها أهل العلم وهذا طرف منها يدل على معجزة القرآن وصدق من أتى به عليهم السلام.
دليل على حدوث العالم
الذي يدلنا على ذلك أنا نرى أجساما لا تخلو من الأحداث المتعاقبة عليها
_________________
(١) تجد ذلك في أكثر المؤلّفات الموضوعة في حياته ومعجزاته وكراماته واعجاز القرآن من الشيعة والسنة على السواء.