بل قولوا إن له نسلا وإن له جدا لأن من له ابن ابن أجل ممن ليس له إلا ابن فقط.
وإذا أوجبتم الروح التي زعمتم أنها الحياة لئلا يكون ميتا فأوجبوا له علما لئلا يكون جاهلا وقدرة لئلا يكون عاجزا قولوا أيضا إن له عينين ليكون ناظرا أو جميع الحواس ليكون مدركا.
فإن قالوا إن كان له ما ذكرتم لما اتحد بالناسوت فصار مسيحا.
قيل لهم بل يجب أن يكون له فيما لم يزل وإلا كان ناقصا.
فصل من الألفاظ التي يقرون أن المسيح عليهم السلام قالها وهي دالة على بطلان مذهبهم فيه
قوله عليهم السلام في الإنجيل
لا يكون الرسول أعظم ممن أرسله.
وقوله
من آمن بي وآمن بالذي أرسلني.
وقوله :
يا إلهي قد علموا أنك أنت الله وحدك لا شريك لك وأنك أنت الله الخالق وأنك أنت أرسلت المسيح عيسى ليبلغ رسالتك وأن نعبدك وحدك لا شريك لك.
وقال له الحواريون أين تذهب وتدعنا فقال :
أذهب إلى إلهي وإلهكم فأسأله أن يبعث إليكم البرقليط (١) فإنه الذي
_________________
(١) وردت كلمة (فارقليط) و (بارقليطا) في إنجيل يوحنا في ثلاث آيات.
١ ـ يوحنا ١ ٤ : ١ ٦
«وأنا أسأل الأب (الخالق) فيعطيكم فارقليطا آخر ، ليقيم معكم إلى الأبد».
٢ ـ يوحنا ١ ٥ : ٢٦
ومتى جاء بارقليطا سأرسله أنا إليكم من عند الأب (الخالق) روح الحق الذي من عند الخالق ينبثق ، فهو يشهد لي ، وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء.». =