بن جعفر عليهم السلام فقال لهم الرشيد قوموا بنا إلى زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نهض معتمدا على يد أبي الحسن موسى بن جعفر صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتهى إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوقف عليه فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن عم افتخارا بذلك على قبائل العرب الذين حضروا معه واستطالة عليهم بالنسب قال فنزع أبو الحسن موسى عليهم السلام يده من يده وقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبه قال فتغير وجه الرشيد ثم قال يا أبا الحسن إن هذا لهو الفخر. (١)
حدثني القاضي السلمي أسد بن إبراهيم قال أخبرني العتكي عمر بن علي قال حدثني محمد بن إسحاق البغدادي قال حدثنا الكديمي قال حدثنا بشر بن مهدان قال حدثنا شريك بن شبيب عن عروة عن المستطيل بن حصين قال :
خطب عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب عليهم السلام ابنته فاعتل عليه بصغرها وقال إني أعددتها لابن أخي جعفر فقال عمر :
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
كل حسب ونسب فمنقطع يوم القيامة ما خلا حسبي ونسبي وكل بني أنثى عصبهم لأبيهم ما خلا بني فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم. (٢)
خبر يحيى بن يعمر مع الحجاج
قال الشعبي كنت بواسط (٣) وكان يوم أضحى فحضرت صلاة العيد مع
_________________
(١) ذكر هذا الحديث السبط في التذكرة صلى الله عليه وآله وسلم ٣٥٠ ناقلا له عن المدائني مختصرا. ورواه المفيد في الفصول المختارة ج (١) صلى الله عليه وآله وسلم ١ ٥. ورواه أيضا في الإرشاد صلى الله عليه وآله وسلم ٢٧٢ مختصرا أيضا.
(٢) ذكر أصل خطبة عمر بن الخطّاب لأم كلثوم بنت عليّ عليه السلام السبط في التذكرة صلى الله عليه وآله وسلم ٣٢١ دون ما سمعه عمر عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وانظر : الصواعق المحرقة صلى الله عليه وآله وسلم ١ ٥٦ = ١ ٥٧.
(٣) مدينة بناها الحجاج في العراق عام ٨٣ / ٨٤ ه وسميت واسطا لتوسطها بين البصرة والكوفة والأهواز وبغداد ، فإن بينها وبين كل واحدة من هذه المدن مقدارا واحدا وهو خمسون فرسخا (التنبيه والإشراف) صلى الله عليه وآله وسلم ٣١ ١.