صاحب الأمر هو الشريد الطريد الفريد الوحيد (١)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :
اللهم إنك لا تخلي الأرض من حجة لك على خلقك ظاهرا موجودا أو خائفا مغمورا كي لا تبطل حججك وبيناتك. (٢)
ومن ذلك قول الإمام الصادق عليهم السلام وقد ذكر عنده المهدي صلى الله عليه وآله وسلم فقال
إن للغلام غيبة قبل أن يقوم فقال له زرارة ولم قال يخاف على نفسه (٣)
وقول أبيه الباقر عليهم السلام :
في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى عليهم السلام وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلىاللهعليهوآله وعلى جميع الأنبياء فأما موسى فخائف وأما عيسى فيقال مات ويقال لم يمت وأما يوسف فالغيبة عن أهله بحيث لا يعرفهم ولا يعرفونه وأما محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالسيف وفيما أوردناه مقنع والحمد لله.
فصل من مسائل الفقه المستطرفة
مسألة امرأة طلقها زوجها ومضت في عدتها حتى قاربت النصف فلما انتهت إلى ذلك وجب عليها استئناف العدة من أولها من غير أن تكون أخلت فيما مضى بشيء من حدودها
_________________
(١) رواه الصدوق في إكمال الدين صلى الله عليه وآله وسلم ٢٩٨ يسنده عن حنان بن السدير عن عليّ بن الحرد وعن الأصبغ عن علي صلى الله عليه وآله وسلم ٢٤١.
(٢) تجد هذا الحديث مرويا في إكمال الدين للصدوق من أكثر من عشرة طرق انظر صلى الله عليه وآله وسلم ٢٨٤ = ٢٨٨.
(٣) رواه الصدوق في إكمال الدين صلى الله عليه وآله وسلم ٣٣٢ بسنده عن عبد الدين بكر عن رزادة ، وذكر القائم بدل الغلام.
(٤) رواه الصدوق في الكتاب المذكور صلى الله عليه وآله وسلم ٣١ ٧. يسنده عن أبي بصير وكذلك في صلى الله عليه وآله وسلم ٣٢٠ بسنده عن أبي بصير أيضا باختلاف في بعض ألفاظه.