فوكلت ابن العبد في قبض مهرها |
|
وأفلس مولاه وأبدى عتاقها |
فباع الوكيل العبد بالحكم إذ رأى |
|
هوى أمه في بيعها وارتفاقها |
تفسير الجواب :
هذه امرأة حرة فتزوجت عبدا فولدت منه ابنا ثم طلقها العبد فأنكحها مولاه بصداق مسمى فوكلت ابنها من العبد بقبض مهرها وفلس المولى فقضى لها العبد في واجبها فوكلت ابنها في بيعه لاستيفاء صداقها
فصل في ذكر مجلس جرى لي ببليس (١) :
حضرت في سنة ثماني عشرة وأربعمائة مجلسا فيه جماعة ممن يجب استماع الكلام ومطلع نفسه فيه إلى السؤال فسألني أحدهم فقال كيف يصح لكم القول بالعدل والاعتقاد بأن الله تعالى لا يجوز عليه الظلم مع قولكم إنه سبحانه يعذب الكافر في يوم القيامة بنار الأبد عذابا متصلا غير منقطع وما وجه الحكمة والعدل في ذلك؟
وقد علمنا أن هذا الكافر وقع منه كفره في مدة متناهية وأوقات محصورة وهي مائة سنة في المثل وأقل وأكثر فكيف جاز في العدل عذابه أكثر من زمان كفره؟
وألا زعمتم أن عذابه متناه كعمره ليستمر القول بالعدل وتزول مناقضتكم لما تنفون عن الله تعالى من الظلم.
_________________
(١) بلبيس بكسر البانين وسكون اللام وياء وسين مهملة مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام ، كان يسكنها عبس بن بغيض ، فتحت سنة ١ ٨ / ١ ٩ ه على يد عمرو بن العاص ، وقال :
جزى عربا ببلبيس ربها |
|
بمسعاتها تقرر بذاك عيونها |
كراكر من قيس بن عيلان ساهرا |
|
جفون ظباها للعلى وجفونها |
كذا ذكره ياقوت في العجم م ا س ٤٧٩
(٢) في النسخة بالقول