مؤلف الكتاب
هو أبو الفتح محمّد بن عليّ بن عثمان المعروف بالكراجكيّ ، نسبة إمّا إلى (كراجك) وهي قرية تقع على باب مدينة (واسط) العراقية التي بناها الحجاج الثقفي والي الأمويين سنة ٨٣ / ٨٤ ه (١) ، وكان بينها وبين كل من البصرة والكوفة والأهواز وبغداد مقدار واحد ، وهو خمسون فرسخا. (٢)
وهذا ما قاله كثير من مترجميه.
وإمّا نسبة إلى عمل الكراجك وهي الخيم كما في لسان الميزان. (٣)
وقد وصفه غير واحد بالخيمي نسبة إلى (الخيم) قرية أو محلة في مصر ، كان أبو الفتح قد نزلها.
والأرجح أن نسبته بالكراجكيّ إنّما هي إلى عمل الخيم ، التي هي الكراجك كما قاله في لسان الميزان ، إما لأنّه هو كان يعملها أو أن الذي يعملها أحد آبائه فنسب إليها. بدليل ما قاله العماد الحنبلي : «وفيها توفي أبو الفتح الكراجكيّ أي الخيمي» الذي يفسر الكراجكيّ بالخيمي.
كما ينسب الكراجكيّ إلى طرابلس الشام ، فيوصف بالطرابلسي ، لإقامته فيها مدة طويلة أيّام حكامها بني عمار ، وقد عده المجلسي في كتاب البحار في فقهاء طرابلس ، كما يفهم من عبارته التالية :
ومن أجلاء علمائنا وفقهائنا ورؤسائهم فقهاء حلب ، وهم جمع كثير ، ومنهم
_________________
(١) و (٢) انظر : التنبيه والإشراف للمسعودي صلى الله عليه وآله وسلم ٣١ ١.
(٣) ج ٥ صلى الله عليه وآله وسلم ٣٠٠