قال أخبرنا علي بن حرب قال حدثنا زيد بن الجناب قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت بن إسحاق عن عبد الله العباس أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال ما ترجو لأبي طالب فقال كل خير أرجو من ربي عزوجل.
وحدثني أبو الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني قال حدثنا أبو القاسم ميمون بن حمزة الحسيني قال حدثنا مزاحم بن عبد الوارث البصري قال حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أيوب الجوهري قال حدثنا العباس بن علي قال حدثنا علي بن عبد الله الجرشي قال حدثنا جعفر بن عبد الواحد بن جعفر قال قال لنا العباس بن الفضل عن إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس قال سمعت أبي يقول سمعت المهاجر مولى نوفل اليماني يقول سمعت أبا رافع يقول سمعت أبا طالب يقول حدثني محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن ربه بعثه بصلة الرحم وأن يعبد الله وحده ولا يعبد معه غيره ومحمد عندي الصادق الأمين.
فصل من أخبار عبد المطلب رضي الله عنه
وأخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن علي الواسطي رضي الله عنه قال أخبرني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال أخبرني محمد بن همام وأحمد بن هوذة جميعا عن أبي محمد الحسن بن محمد بن جمهور القمي قال حدثنا أبي عن الحسن بن محبوب الزراد عن عبد الرحمن بن الحجاج عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال لما ظهرت الحبشة باليمن وجه يكسوم ملك الحبشة بقائدين من قواده يقال لأحدهما أبرهة والآخر أرباط في عشرة من الفيلة كل فيل في عشرة آلاف لهدم بيت الله الحرام فلما صاروا ببعض الطريق وقع بأسهم بينهم واختلفوا فقتل أبرهة أرباط واستولى على الحبش.
فلما قارب مكة طرد أصحابه عيرا لعبد المطلب بن هاشم فصار عبد المطلب إلى أبرهة وكان ترجمان أبرهة والمستولي عليه ابن داية لعبد المطلب فقال الترجمان لأبرهة :