بسم الله الرحمن الرحيم.
أما بعد فمن (يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى) إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.
وبإسناده إلى أبان بن محمد بن يونس بن نباتة عن أبي عبد الله عليهم السلام أنه قال :
يا يونس ما يقول الناس في إيمان أبي طالب؟
قلت جعلت فداك يقولون هو في ضحضاح من نار يغلي منها أم رأسه فقال كذب أعداء الله إن أبا طالب من رفقاء (النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً).
ومن ذلك ما حدثنا به الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي رضي الله عنه قال حدثني القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان بن عبد الله النصيبي في داره قال حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال حدثنا عبيد الله بن أحمد قال حدثنا محمد بن زياد قال حدثنا مفضل بن عمر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين علي عليهم السلام أنه كان جالسا في الرحبة والناس حوله فقام إليه رجل فقال له يا أمير المؤمنين إنك بالمكان الذي أنزلك الله وأبوك معذب في النار فقال له :
مه فض الله فاك والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله أأبي معذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار والذي بعث محمدا بالحق إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار نور محمد ونور فاطمة ونور الحسن والحسين ونور ولده من الأئمة ألا إن نوره من نورنا خلقه الله من قبل خلق آدم بألفي عام.
ومن ذلك ما حدثني به الحسن بن محمد بن علي الصيرفي البغدادي قراءة علي من طريق نقل العامة قال حدثني أبو القاسم منصور بن جعفر بن ملاعب قراءة علي قال حدثنا أبو عيسى محمد بن داود بن جندل الحلبي