تعالى ويحسن التذاذها بما وصل إليها فليس يتوجه السؤال إليها إلا وهذه حالها.
وقد روي عن أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله وسلم وعن ابن عباس رضي الله عنه عنهما وعن غيرهما أنهم قرءوا :
إذا الموءودة سألت بفتح السين والهمزة وإسكان التاء بأي ذنب قتلت بإسكان اللام وضم التاء الثانية فكانت الموءودة والقائلة.
وأما الموءودة فهي المقتولة صغيرة.
وكانت العرب في الجاهلية تدفن البنات أحياء وهو قوله :
(أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ) النحل : ٥٩
وهو قوله عزوجل:
(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ) الأنعام ١٤٠
ويقال إنهم كانوا يفعلون ذلك لأمرين :
أحدهما : أنهم كانوا يقولون إن الملائكة بنات الله فألحقوا البنات.
بالله فهو أحق بالبنات والأمر الآخر أنهم كانوا يقتلونهم خشية الإملاق قال الله عزوجل
(لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً)
فصل في معرفة الاسم والصفة
اعلم أن الاسم غير المسمى والصفة غير الموصوف.
والاسم والصفة جميعا لا يكونان إلا قولا (١) من المسمى والوصف أو كتابة يدل على ما يدل عليه القول.
_________________
(١) يعني أن الاسم والصفة هما لفظان مأخوذان اشتقاقا من المسمى والوصف.