إذا عاصيا بالنسك ممن يعوله |
|
فلا أولا منه بمهلك ثان |
إلى ذات يوم لا ترى الأرض وارثا |
|
سوى الله من إنس تراه وجان |
لغيره :
فكم من صحيح بات للموت آمنا |
|
أتته المنايا رقدة بعد ما هجع |
فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة |
|
فرارا ولا منه بحيلة انتفع |
فأصبح تبكيه النساء مكفنا |
|
ولا يسمع الداعي إذا صوته رفع |
وقرب من لحد فصار مقيله |
|
وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع |
فصل في ذكر الموت والقتل وما بينهما
اعلم أن الموت غير القتل والذي يدل على أنهما غيران قول الله عزوجل
(فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ) آل عمران (١٤٤)
وقوله تعالى :
(وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ) آل عمران : (١٥٨)
وقوله سبحانه :
(ما ماتُوا وَما قُتِلُوا) آل عمران (١٥٦)
وليس يجوز أن يكون التأكيد والتكرير في اللفظين يرجعان إلى معنى واحد.
ويدل على ذلك أيضا العلم بأن الله سبحانه ليس بقاتل لمن مات حتف أنفه.