ورابعها أن يكون هو التنور المعهود للخبز وكان في دار نوح عليهم السلام فجعل فوران الماء منه علما له عليهم السلام على نزول العذاب.
فأما قوله (مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) فقد قيل من كل ذكر وأنثى اثنين وكل واحد من الذكر والأنثى زوج.
وقال آخرون من كل ضربين اثنين.
وقيل أيضا من كل لونين اثنين.
ومعنى (مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ) أي من أخبر الله تعالى بعذابه وحلول الهلاك به والله أعلم بمراده.
فصل :
من التوراة في ذكر الفلك :
قال الله تعالى لنوح عليهم السلام فاصطنع أنت فلكا من خشب الصنوبر واصنع الفلك أدوارا وأطله من داخل وخارج بقار واجعل طول الفلك ثلاثمائة ذراع وعرضه خمسين ذراعا وارتفاعه ثلاثين ذراعا واصطنع في الفلك كوى واصطنع بابه من جنبه واجعل الفلك أثلاثا الأسفل والأوسط والأعلى وسأرسل الطوفان على الأرض ليفسد كل شيء فيه روح من تحت السماء وكل ما في الأرض وأوثقك بميثاقي وادخل الفلك أنت وامرأتك وبنوك ونساء بنيك معك ومن كل شيء من اللجم فادخل اثنين اثنين معك.
رسالة كتبتها إلى بعض الإخوان تتضمن كلاما في وجوب الإمامة
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الحمد لله ذي الفضل والإحسان الهادي إلى الحق بواضح البرهان وصلواته على سيدنا محمد نبيه المبعوث للبيان وعلى آله الطاهرين أئمة الأزمان.