جواب
قيل له العظمان النابتان في ظهر القدمين عند عقد الشراك وقد وافقنا على ذلك محمد بن الحسن (١) دون من سواه.
دليلنا : ما رواه أبان بن عثمان عن ميسر عن أبي جعفر عليهم السلام أنه قال :
ألا أحكي لك وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم انتهى إلى أن قال فمسح رأسه وقدميه ثم وضع يده على ظهر القدم (٢)
* * *
ثم قال (٣) وذكرت فأوجزت وقد علمت أنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا أو سمعناه بآذاننا أو ذقناه بأفواهنا أو شممناه بأنوفنا أو لمسناه ببشرتنا.
فقال الصادق عليهم السلام :
ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنفع في الاستنباط إلا بدليل كما لا يقطع الظلمة إلا بمصباح (٤).
قال شيخنا المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رضي الله عنه :
_________________
(١) هو محمّد بن الحسن بن واقد الشيباني مولى بني شيبان وصاحب أبي حنيفة ولد بواسط سنة ١ ٣٢ ه ومات بالري سنة ١ ٨٩ ه أخذ عن أبي حنيفة والثوري ومسعر بن كدام والأوزاعي ومالك.
(٢) اختصر المؤلّف هذا الحديث ، ويبدو أنّه قد سقط من النسخة طائفة كبيرة من بحث كيفية الوضوء.
(٣) قد سقط من النسخة أوائل الحديث الثاني المتعلق بحدوث العالم واثبات الصانع.
(٤) أول الحديث هو أنّه سأل أبو شاكر الديصاني الإمام الصادق فقال له : ما الدليل على حدوث العالم ، فقال (عليهم السلام) : نستدل عليه بأقرب الأشياء ، قال : وما هو؟ قال فدعا (عليهم السلام) بيضة فوضعها على راحته ، فقال : هذا حصن ملموم داخله غرقى رقيق لطيف ، به فضة سائلة وذهبة مائعة ، ثمّ تنغلق عن مثل الطاوس ، أدخلها بشيء؟ فقال : لا ، قال : فهذا الدليل على حدوث العالم.
قال : أخبرت فأوجزت وقلت فأحسنت ، وقد علمت ..» انظر : توحيد الصدوق صلى الله عليه وآله وسلم ٣٠٣.