وفي ذلك يقول أمية بن عبد شمس :
جلبنا النصح تحمله المطايا |
|
على أكوار أجمال ونوق |
مغلغلة مراقعها تعالى |
|
إلى صنعاء من فج عميق |
تؤم (١) بنا ابن ذي يزن ومعرى |
|
ذوات بطونها أم الطريق |
وترعى عن مخايله يروقا |
|
مواصلة الوميض إلى بروق |
فلما وافقت صنعاء حلت |
|
بدار الملك والحسب العريق (٢) |
وروي أنه قيل لأكثم بن صيفي وكان حكيم العرب إنك لأعلم أهل زمانك وأحكمهم وأعقلهم وأحلمهم فقال :
وكيف لا أكون كذلك وقد جالست أبا طالب (٣) بن عبد المطلب دهره وهاشما دهره وعبد مناف دهره وقصيا دهره وكل هؤلاء سادات أبناء سادات فتخلقت بأخلاقهم وتعلمت من حلمهم واقتفيت سؤددهم واتبعت آثارهم وكان أكثم بن صيفي من المعمرين. (٤)
_________________
(١) في النسخة (ترم) والتصحيح عن الأغاني
(٢) هذه الأبيات موجودة في الأغاني ج ١ ٦ صلى الله عليه وآله وسلم ١ ٤٨ وتجد قصة دخول عبد المطلب على سيف ابن ذي يزن في أمالي الصدوق صلى الله عليه وآله وسلم ١ ٧٤ = ١ ٧٨ وانظر : إعلام الورى صلى الله عليه وآله وسلم ٢٦ = ٢٧.
(٣) قد يكون هنا سقط وهو قد جالست أبا طالب دهره وعبد المطلب دهره.
(٤) كما يأتي ذلك في بعض فصول هذا الكتاب.