الشر داع إلى التقحم في الذنوب.
من تورط في الأمور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمدرجات النوائب.
من أتى ذميا وتواضع له ليصيب من دنياه شيئا ذهب ثلثا دينه.
من لزم الاستقامة لزمته السلامة.
حدثنا الشيخ المفيد أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي رضي الله عنه بمكة في المسجد الحرام قال حدثني أبو الفرج المعافي بن زكريا قال حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج قال حدثنا الحسن بن محمد بن بهرام قال حدثنا يوسف بن موسى الطالقاني قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
لو أن الغياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب.
وأنشدت لابن وكيع الشاعر (٢) في أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأبيات :
قالوا علي لما ذا لست تمدحه |
|
فقلت أصبحت في ذا الفعل معذورا |
صرفت مدحي إلى من نور مدحته |
|
يعده الناس إسرافا وتبذيرا |
ولم أطق مدح من فاتت فضائله |
|
قدر المدائح منظوما ومنثورا |
ومن جواد قريضي إن بعثت به |
|
في مدحه من علاه عاد محسورا |
_________________
(١) في النسخة وأنشدت بيتين ، وهو زيادة من الناسخ.
(٢) هو أبو محمّد الحسن بن عليّ بن أحمد بن محمّد خلف البغداديّ أحد الشعراء البارعين توفي بمدينة تنيس من ديار مصر بالقرب من دمياط سنة ٣٩٣ ه. له ديوان شعر ومن شعره :
لقد قنعت همتي بالخمول |
|
وحدت عن الرتب العالية |
وما جهلت طعم طيب العلا |
|
ولكنها تؤثر العافية |
ووكيع لقب جده أبي محمّد بن خلف وكان فاضلا عالما بالقرآن والفقه والنحو والسير وله مصنّفات توفّي سنة ٣٠٦ ه.