وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ). آل عمران : ٦١.
وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قال الشعبي فكأنما أهدى لقلبي سرورا وقلت في نفسي قد خلص يحيى وكان الحجاج حافظا للقرآن.
فقال له يحيى والله إنها لحجة في ذلك بليغة ولكن ليس منها أحتج لما قلت فاصفر وجه الحجاج وأطرق مليا ثم رفع رأسه إلى يحيى وقال إن جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك فلك عشرة آلاف درهم وإن لم تأت بها فأنا في حل من دمك.
قال نعم
قال الشعبي فغمني قوله فقلت أما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ويرضيه بأنه قد عرفه وسبقه إليه ويتخلص منه حتى رد عليه وأفحمه فإن جاءه بعد هذا بشيء لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل حجته لئلا يدعي أنه قد علم ما جهله هو.
فقال يحيى للحجاج قول الله عزوجل
(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ) الأنعام : ٨٤.
من عني بذلك؟
قال الحجاج إبراهيم
قال فداود وسليمان من ذريته؟
قال نعم.
قال يحيى ومن نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته؟
فقرا الحجاج (وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ).
قال يحيى ومن؟
قال (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى).
قال يحيى ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ولا أب له؟