حمل «ذو هو» ونحن لا ندعي تعدد المحمول فيها بتعدد الحيثيات ، بل ندّعي ذلك في حمل «هو هو» كما عرفت.
وعليه يكون ما ذكره المحقق الخوئي «قده» من الخلط بين حمل المواطاة ، وحمل الاشتقاق ، إذ إنّ «السقف والسماء» المتباينين يحمل عليهما ، الفوق حمل اشتقاق ، لا حمل مواطاة كما هو ثابت حتى في الماهيّات المتأصلة ، هذا بناء على أن يكون لهذه الحيثيات خارجية ، فتحمل عليها هذه العناوين بحمل «الهوهوية» ، حينئذ يتم ما ذكره المحقق النائيني «قده» بنحو عام.
وأمّا إذا أنكرنا أن يكون لهذه الحيثيات خارجية ـ وإنما الخارجية لمناشئها ، أي : لما تحمل عليه بحمل الاشتقاق ـ وبنينا على مسلك الحكماء ، فإنّ هذه العناوين حينئذ لا تحمل إلّا بحمل «ذو هو» فقط ، وحينئذ يتجه كلام المحقق الخوئي «قده» ، ولا يتم كلام النائيني «قده».
وذلك لأنّ مجرد تعدّد العنوان الانتزاعي لا يوجب تعدد المحمول عليه في الخارج ، لأنّ المحمول عليه في الخارج محمول عليه بحمل «ذو هو» أي : هو مصداق بالعرض والمسامحة للمبدا ، وما هو مصداق بالعرض والمسامحة ، يمكن أن يكون بالعرض والمسامحة مصداقا لمبدأين.
وهذا معنى قول المحقق الخوئي «قده» إنّه يمكن أن ينتزع عنوانان من منشأ انتزاعي واحد ، وبناء على هذا المسلك ، حينئذ لا يكون تعدد العنوان موجبا لتعدد المعنون.
وحيث قد عرفت أنّ المسلك الصحيح هو أنّ هذه العناوين الانتزاعية لها واقع خارجي ، بقطع النظر عن عالم الاعتبار والذهن ، وأنّ ظرف العروض فيها هو ظرف الاتصاف خلافا لمشهور الحكماء ، فحينئذ بناء على هذا المسلك الصحيح ، يمكن أن تحمل هذه العناوين على الخارج بحمل «الهوهوية». ومتى ما صحّ هذا الحمل يكون كلام المحقق النائيني «قده» هو