أ ل و :
الألو : التقصير. قال تعالى : (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً)(١) أي لا يقصّرون في إفساد أموركم ولا يبقّون غاية في اتّباعهم في الفساد. يقال : أصابه داء [الفساد](٢) ولا آلوه نصحا أي لا أقصّر في نصحه. وقال الأزهريّ : الألو يكون جهدا ويكون تقصيرا ويكون استطاعة. يقال : ما آلوه أي ما أستطيعه.
والألوّة والألوّة ، بفتح الهمزة وضمّها ، الذي يتبخّر به (٣). قال الأصمعيّ (٤) : هي فارسية عرّبت (٥). ويقال : لوّة وليّة. وتجمع الألوّة على ألاويّة ، قاله الأصمعيّ وأنشد (٦) : [من الطويل]
بساقين ساقي ذي قضين تحشّها |
|
بأعواد رند أو ألاويّة شقرا |
وألوت فلانا : أوليته تقصيرا نحو كسبته (٧) كسبا. وما (٨) ألوته جهدا أي ما أوليته تقصيرا بحسب الجهد. فجهدا تمييز قاله الراغب ، وجعل هذه المادة ومعناها فقال : إلى حرف جرّ تحدّ به النهاية (٩).
وألوت في الأمر : قصّرت فيه ، هو منه كأنه رأى فيه الانتهاء. وقوله : (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ)(١٠) أي يحلفون. والأليّة : اليمين ، وضمّن معنى هذا الامتناع فتعدّى بمن. يقال : آلى من أمر الله يولي إيلاء فهو مول. قال الراغب (١١) : والأليّة : الحلف المقتضي
__________________
(١) ١١٨ / آل عمران : ٣.
(٢) فراغ في الأصل ، ولعل السياق يناسب ما ذكرنا.
(٣) يعني به العود. والكلمة وردت في الحديث : «ومجامرهم الألوّة».
(٤) الكلمتان ساقطتان من ح.
(٥) في الأصل : غريبة ، ولعل أصلها هندي ، لأن أغلب الطيوب هندي ، وفارسيتها «ألوا».
(٦) البيت مذكور في اللسان ، وفيه أن اللحياني أنشده. وفيه أيضا نصب الكلمتين الأخيرتين. وذو قضين : موضع. وساقاها : جبلاها.
(٧) في الأصل : أكسبته.
(٨) في الأصل : وأما ، ولعله كما ذكرنا.
(٩) يعني أنه ذكره في مادة «إلى» حرف الجر (المفردات : ٢٢).
(١٠) ٢٢٦ / البقرة : ٢.
(١١) ص ٢٢ من المفردات.