ولا يضاف إلا لذي خطر ، فلا يقال : آل الحّجام ، ولا يقطع عن الإضافة إلا نذورا كقوله : [من الرمل]
لم نزل آلا على عهد إرم (١)
رجل ولا آل بغداد (٢) ولا آل زمان ولا آل مكان كذا ، بخلاف أهل في ذلك كلّه. وقوله : (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ)(٣) يعني بهم كلّ من آل إليه في دين أو مذهب أو نسب. وقوله : «فقد أوتي (٤) مزمارا من مزامير آل داود» أي داود نفسه و (آل) مقحمة (٥). كما يقال : مثلك لا يفعل كذا. يريدون : أنت لا تفعل.
وقال الراغب : الآل هو مقلوب عن الأهل ، إلّا أنّه خصّص به. فذكر بعض ما قدّمته ثم قال : وقيل : هو في الأصل اسم الشخص ، ويصغّر أويلا (٦). ويستعمل في من يختصّ بالإنسان اختصاص ذاته ، إمّا بقرينة قرب أو موالاة.
وآل النبيّ صلىاللهعليهوسلم : أقاربه. وقيل : هم المختصّون به من حيث العلم ، وذلك أنّ من اختصّ بتعلّم علمه فهو من آله وأمّته ، ومن لم يختصّ بذلك بل (٧) عمل تقليدا فهو من أمّته. وكلّ آل النبيّ أمته ، وليس كلّ أمته آله. وفي الحديث : «آل النبيّ كلّ تقيّ». وقيل لجعفر الصادق : إنّهم يقولون إنّ المسلمين كلّهم آل النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : صدقوا وكذبوا. فقيل له ، فقال : كذبوا في قولهم إنّهم كافّتهم آله ، وصدقوا لأنّهم إذا قاموا بشرائط شريعته كانوا آله.
__________________
(١) وصدره : نحن آل الله في بلدتنا.
(٢) يبدو أن نقصا في الجملة ، ففي المفردات (ص ٣٠) يقول الراغب : «يقال : آل فلان ولا يقال آل رجل ولا ...».
(٣) ٤٦ / غافر : ٤٠.
(٤) وفي النهاية (١ / ٨١) : لقد أعطي.
(٥) أي صلة زائدة.
(٦) في الأصل : أوائل ، والناسخ غير صائب. وقوله : «تصغيره أويل» هو رأي يونس كما في البحر : ١ / ١٨٨.
(٧) ساقطة من س.