وقوله : (أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً)(١) أي مكان ثواء. وأمّ مثواه أيضا كناية عن امرأته. ويقال للضّيف : ثويّ. وهو فعيل بمعنى مفعول. وقرىء قوله : لنثوئنهم و (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ)(٢) من التّبوئة والإثواء. ويقال : ثوى في المكان يثوي ثواء وإثواء. وقوله : (أَكْرِمِي مَثْواهُ)(٣) أي مقامه عندنا. وفي حديث أبي هريرة : «تثوّيته» (٤) أي تضيّفته.
والثّويّة : مأوى الغنم. والله تعالى أعلم.
__________________
(١) ٦٨ / العنكبوت : ٢٩ ، وغيرها.
(٢) ٥٨ / العنكبوت : ٢٩. القراءة الأولى لحمزة الكسائي وخلف ويقال إن ابن مسعود قرأها وقرأها العوام على القراءة الثانية (معاني القرآن : ٢ / ٣١٨).
(٣) ٢١ / يوسف : ١٢.
(٤) النهاية : ١ / ٢٣٠.