وجل الا خرج سهم المحق. وقال أي قضية اعدل من القرعة ، إذا فوض الأمر إلى الله أليس الله يقول : فساهم فكان من المدحضين.
ومنها : رواية محمد بن حكيم (حكم) قال : سألت أبا الحسن الكاظم (ع) عن شيء فقال لي : كل مجهول ففيه القرعة. قلت له : إن القرعة تخطى وتصيب. قال : كل ما حكم الله به فليس بمخطئ.
ومنها : صحيح حماد عمن اخبره عن حريز عن أبي جعفر (ع) قال : أول من سوهم عليه مريم بنت عمران ، وهو قول الله تعالى (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ.) والسهام سنة ثم استهموا في يونس لما ركب السفينة. الحديث.
ومنها : رواية منصور بن حازم ، قال : سأل بعض اصحابنا أبا عبد الله (ع) عن مسألة ، فقال : هذه تخرج في القرعة. ثم قال : فأي قضية اعدل من القرعة إذا فوضوا امرهم إلى الله عزوجل .. أليس الله يقول : (فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ).
ومنها : ما رواه الشيخ في النهاية ، قال : روى عن ابي الحسن موسى ابن جعفر (ع) وعن غيره من آبائه وابنائه من قولهم (ع) : كل مجهول ففيه القرعة ، فقلت إن القرعة تخطى وتصيب ، فقال : كل ما حكم الله به فليس بمخطئ (١).
اقول : اخبار القرعة كثيرة جدا ، تكاد تكون متواترة ، بل هي متواترة ، وهي معمول بها في الجملة ، ولكن ما يحفظ من أن القرعة لكل امر مشكل ، أو مشتبه بفتح الباء أو كسرها لم اجده بلفظه في اخبارنا ، ولكن ورد عن ابي الحسن الكاظم عنه أو عن آبائه (ع) قولهم : كل مجهول ففيه القرعة (٢).
نعم الموارد التي طبقت عليها القرعة في النصوص قسمان ، قسم من
__________________
(١) الوسائل م ١٨ ب ١٣ من ابواب كيفية الحكم واحكام الدعوى ح ١٣ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٧ ـ ١٨ ـ ص ١٨٧.
(٢) الوسائل م ١٨ ب ١٣ من ابواب كيفية الحكم واحكام الدعوى ح ١١ ـ ١٨ ص ١٨٧.