وصورة العزل أن يقول : فسخت الوكالة ، أو نقضتها ، أو أبطلتها ، أو عزلتك ، أو صرفتك عنها ، أو أزلتك عنها ، أو ينهاه عن فعل ما أمره به ، وفي كون إنكار الموكل الوكالة فسخا نظر.
______________________________________________________
متحقق ، والجحود بنفسه لا يكون عزلا ، لأن العزل إنشاء ، وهذا خبر ولا مستلزما له ، لأن كونه صدقا لا يتوقف على الرد لاحتمال إرادة معني آخر ، ومجرد تطرق الاحتمال مع الشك في حصول سبب العزل كاف في التمسك بعدمه.
على أن كونه صدقا غير مقطوع به ، وإنما الأصل يقتضي حمل إخبارات المسلم على الصدق ، فإذا دل الدليل على كونه كذبا للعلم بعدم مطابقتها الواقع لم يجب أن يحكم بوجود سبب آخر شرعي لم يدل دليل على وجوده ليكون مخرجا عن الكذب ، والأصح أنه لا يكون ردا.
قوله : ( وصورة العزل أن يقول الموكل : فسخت الوكالة ، أو نقضتها ، أو أبطلتها ، أو عزلتك ، أو صرفتك ، أو أزلتك عنها ، أو نهاه عن فعل ما أمره به ).
أي : وصورة العزل بالقول ، لأنه قد يحصل بأمور أخرى تقدمت. وفي نسخة : أو أرسلتك عنها ، والظاهر أنه غلط.
قوله : ( وفي كون إنكار الموكل الوكالة فسخا نظر ).
منشأ النظر هنا يظهر مما سبق في جحود الوكيل ، والأصح عدم كونه فسخا كما في جحد الوكيل.
* * *