______________________________________________________
يذكر إطلاقه على المارق ، وعلى تعريفه بأنه المصيب كيف كان يجب أن يطلق عليه.
وفي التحرير : إن الخارق يطلق على الخاسق أيضا (١).
الرابع : الخارم ، وفسره في التحرير : بأنه الذي يصيب طرف القرطاس فلا يثقبه ، ولكن يخرق الطرف ويخرمه (٢).
الخامس : الطامح ، وله تأويلان :
أحدهما : أنه الذي قارب الإصابة ولم يصب ويكون مخطئا.
والثاني : أنه الواقع بين الشن ورأس الهدف ، فيكون مخطئا إن شرطت الإصابة في الشن ، ومصيبا ان شرطت في الهدف. وفي التحرير : وأما الطامح والفاخر فهو الذي يشخص عن كبد القوس ذاهبا الى السماء (٣).
السادس : العاضد ، وهو الواقع من أحد الجانبين فيكون كالجائز على أحد التأويلين.
السابع : الطائش : السهم الذي لا يعرف مكان وقوعه ، والطائش محسوب عليه في الخطأ.
الثامن : الغائر ، وهو السهم المصيب الذي لا يعرف راميه ، ويحتسب به لواحد من الراميين للجهل به.
التاسع : الخاطف ، وهو المرتفع في الهواء يخطف نازلا ، فإن أخطأ به كان محسوبا عليه ، لأنه من سوء رميه ، وإن أصاب به ففي الاحتساب وجهان ، نظرا الى حصول الإصابة ، وأن تأثير الرمي في ارتفاع السهم ، فأما سقوطه فلثقله ، فيكون مصيبا بغير فعله. فعلى هذا هل يحسب من الخطأ؟ وجهان أيضا ، نظرا إلى أنه لا واسطة ،
__________________
(١) التذكرة ٢ : ٣٦٠.
(٢) التحرير ٢ : ٢٦١.
(٣) التحرير ٢ : ٢٦١.