كله » وخبر إسماعيل بن زياد (١) المروي عن تفسير العياشي عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهمالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال : هو الجدي ، لأنه لا يزول ، وعليه بناء القبلة ، وبه يهتدي أهل البر والبحر » وآخر (٢) مروي عنه أيضا عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى (٣) : ( وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال : « ظاهر وباطن الجدي ، عليه تبنى القبلة ، وبه يهتدي أهل البر والبحر ، لأنه نجم لا يزول » والمروي (٤) عن رسالة المحكم والمتشابه عن تفسير النعماني بسنده إلى الصادق عليهالسلام في قوله تعالى (٥) : ( فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) ، قال : « معنى شطره نحوه إن كان قريبا ، وبالدلائل والأعلام إن كان محجوبا ، فلو علمت القبلة لوجب استقبالها والتولي والتوجه إليها ، ولو لم يكن الدليل عليها موجودا حتى تستوي الجهات كلها فله حينئذ أن يصلي باجتهاده حيث أحب واختار حتى يكون على يقين من الدلالات المنصوبة والعلامات المثبوتة ، فإن مال عن هذا التوجه مع ما ذكرناه حتى يجعل الشرق غربا والغرب شرقا زال معنى اجتهاده وفسد حال اعتقاده ، قال : وقد جاء عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خبر منصوص مجمع عليه أن الأدلة المنصوبة إلى بيت الله الحرام لا تذهب بكليتها حادثة من الحوادث منا من الله تعالى على عباده في إقامة ما افترض عليهم » وما عساه يظهر من سؤال موثق سماعة (٦) عن الصلاة بالليل والنهار إذا لم ير الشمس ولا القمر ولا النجوم
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب القبلة ـ الحديث ٣ لكن رواه في الوسائل عن إسماعيل ابن أبي زياد وهو الصحيح.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب القبلة ـ الحديث ٤ لكن رواه في الوسائل عن إسماعيل ابن أبي زياد وهو الصحيح.
(٣) سورة النحل ـ الآية ١٦.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب القبلة ـ الحديث ٤.
(٥) سورة البقرة ـ الآية ١٣٩.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب القبلة ـ الحديث ٢.