قال : « الصلاة في السفر ركعتان ليس قبلهما ولا بعدهما شيء » انتهى ، وهو لا يخلو من نظر ، كما أن تخصيص المصنف ذلك بنافلة الزوال وإطلاقه السفر عند الدخول بحيث يشمل مضي زمان يسع فعلها وعدمه كذلك أيضا ، إلا أن الأمر سهل ، والله أعلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وقد وقع الفراغ في ليلة الخميس غرة جمادى الأولى بعد مضي ست ساعات تقريبا منها في دار السلام ، ونسأل الله التوفيق للباقي ، فإنه الكريم المنان الرؤوف الحنان ذو الفضل والإحسان.
إلى هنا تم الجزء الرابع عشر من كتاب جواهر الكلام بحمد الله
وله الشكر ، وبه تم كتاب الصلاة ، وقد بذلنا غاية الجهد في
تصحيحه ومقابلته للنسخة الأصلية المخطوطة بقلم المصنف
طاب ثراه ، وقد خرج بعون الله ومنه خاليا
عن الأغلاط إلا نزرا زهيدا زاغ عنه البصر
وحسر عنه النظر ، ويتلوه الجزء الخامس
عشر وهو كتاب الزكاة ان
شاء الله تعالى
عباس القوچاني