موضوعات جوانت الضعف البشري في شخصية الأنبياء عليهمالسلام. (١) ومن
____________________
= السهولة بمكان العثور المتكرر على مفردات من قبيل : شخصيته الرسولية ، أو صفاته الرسالية ، أو الرسولية في شخصية الرسول .. في الكثير من مقالاته «انظر على سبيل المثال : مجالة المعارج : ٢٨ ـ ٣١ مقال : الاقتداء بمنهج النبي (ص) في ضوء القرآن : ٥٤٢ ـ ٥٤٣» وهو نفس المقال الذي انتشر في مجلة الثقافة الإسلامية تحت عنوان صورة النبي محمد (ص) في القرآن. انظر العدد : ٦٥ ص ٤٨ ـ ٤٩.
هذا وقد يجد المرء أحاديث مضادة لهذا الطرح ، كما في قوله عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : هو رسالته لا شيء فيه غير رسالته ، اختصر كل رسالته في عقله ، في قلبه ، وفي كل سيرته «مجلة المعارج م. س : ٦٣٠».
وهذا في واقع الامر يعود إلى أمور متعددة ، منها أنه يتكلم في مكان وينقضه في آخر وفقاً للأجواء المحيطة ، وطبيعة المخاطب العلمية والعقائدية من حيث العمق والسذاجة ، ومن حيث الوعي والجهل ، ولذلك شواهد عديدة جداً ، وأخرى لربما تعود إلى الإمكانية المترتبة على كثرة كلامه وخطاباته حيث لا يكون في العديد من الأحيان دقيقاً في مراعاة الأصول الفكرية التي يتعمد عليها ، ولذلك قد تجده متناقض الأفكار ، وإن كنا نلمس من خلال التجربة والمتابعة الدقيقة لأفكاره ، أنه يراعي الأجواء المحيطة فتراه يضمر في مكان ، ليفيض بالتحدّث عنه في مكان آخر.
وسنعاد التعرض بشيء من التفصيل إلى هذه المواضيع في الفصل الرابع من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ، كما يمكن مراجعة كتابنا : لهذا كانت المواجهة! للاطلاع على كامل نصوصه في هذا المجال.
(١) حيث يعبّر فضل الله في هذا الصدد أثناء حديثه عن فصة موسى عليهالسلام في طلبه الرؤية فقال : نحن نرى أن الحديث القرآني يركّز في بعض آياته على نقاط الضعف لدى الأنبياء ، كما يركّز على نقاط القوة عندهم ، من موقع بشريتهم التي يريد أن يركّزها في التصوّر القرآني في أكثر من اتجاه. «من وحي القرآن ٢٣٩ : ١٠ الطبعة الثانية الجديدة».
أو قوله في قصة موسى وهارون عليهمالسلام : إن أسلوب القرآن في الحديث عن حياة الأنبياء ، نقاط ضعفهم يؤكد القول بأن الرسالية لا تتنافى مع بعض نقاط الضعف البشري في الخطأ في تقدير الأمور. «من وحي القرآن ٢٥١ : ١٠» وننصح القارىء =