الْعَزْلِ ، وَالسِّقْطُ قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ (١) فِيهِ الرُّوحُ وَالْحَيَاةُ وَالْبَقَاءُ (٢) ». (٣)
١٠٤٥٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ ) (٥) قَالَ : « الْغَيْضُ : كُلُّ حَمْلٍ دُونَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ؛ وَ ( ما تَزْدادُ ) : كُلُّ شَيْءٍ يَزْدَادُ (٦) عَلى تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ، فَكُلَّمَا (٧) رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ الْخَالِصَ (٨) فِي حَمْلِهَا (٩) ، فَإِنَّهَا تَزْدَادُ بِعَدَدِ الْأَيَّامِ الَّتِي رَأَتْ فِي حَمْلِهَا مِنَ الدَّمِ (١٠) ». (١١)
__________________
(١) في « بن » : « أن تنفخ ».
(٢) في « بخ » : « البقاء والحياة » بدل « الحياة والبقاء ». وفي مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٢١ ـ ٢٢ : « قال البيضاوي : ( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ). مخلّقة : مسوّاة لا نقص فيها ولا عيب. وغير مخلّقة : غير مسوّاة. أو تامّة وساقطة ، أو مصوّرة وغير مصوّرة ، انتهى. أقول : على تأويله عليهالسلام يمكن أن يكون الخلق بمعنى التقدير ، أي ما قدّر في الذرّ أن ينفخ فيه الروح وما لم يقدّر ». وراجع : تفسير البيضاوي ، ج ٣ ، ص ١٣٣.
(٣) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٧٩ ، ح ٢٣٢٢٥ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٨.
(٤) في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : ـ « بن محمّد ».
(٥) الرعد (١٣) : ٨.
(٦) في « بح » والبحار : « تزداد ». وفي حاشية « جت » : « يزاد ». وفى « جت » بالتاء والياء معاً.
(٧) في « بف ، بن » والوسائل : « فلمّا ».
(٨) في الوافي : « الدم الخالص ، أي الذي لايخالطه خلط من مرض كدم الاستحاضة ».
(٩) في تفسير العيّاشي ، ح ١٠ : + « من الحيض ».
(١٠) في مجمع البيان ، ج ٦ ، ص ١٧ ـ ١٨ : « ( يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى ) أي : يعلم ما في بطن كلّ حامل من ذكر أو انثى ، تامّ وغير تامّ ، ويعلم لونه وصفاته. ( وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ ) أي : يعلم الوقت الذي تنقصه الأرحام من المدّة التي هي تسعة أشهر. ( وَما تَزْدادُ ) على ذلك الأجل ، وذلك أنّ النساء لا يلدن لأجل واحد. وقيل : يعني بقوله : ( ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ ) الولد الذي تأتي به المرأة لأقلّ من ستّة أشهر ، ( وَما تَزْدادُ ) : الولد الذي تأتي به المرأة لأقصى مدّة الحمل. وقيل : معناه ما تنقص الأرحام من دم الحيض ، وهو انقطاع الحيض ، وما تزداد بدم النفاس بعد الوضع ».
وفي الوافي : « وأنّما تزداد بعدد تلك الأيّام لنقصان غذائه بقدر ذلك الدم المدفوع ، فيضعف عن الخروج ، فيمكث ليتمّ ويقوى عليه ».
(١١) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٠ ، عن حريز رفعه إلى أحدهما عليهماالسلام. وفيه ، ح ١١ ، عن زرارة ، عن