١٠٦٢٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ رِبَاطٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : رَحِمَ اللهُ مَنْ أَعَانَ وَلَدَهُ عَلى بِرِّهِ ».
قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ يُعِينُهُ عَلى بِرِّهِ؟
قَالَ : « يَقْبَلُ مَيْسُورَهُ ، وَيَتَجَاوَزُ عَنْ مَعْسُورِهِ ، وَلَا يُرْهِقُهُ (١) ، وَلَا يَخْرَقُ (٢) بِهِ ، فَلَيْسَ (٣) بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَصِيرَ (٤) فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الْكُفْرِ إِلاَّ أَنْ يَدْخُلَ فِي عُقُوقٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ.
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْجَنَّةُ طَيِّبَةٌ طَيَّبَهَا اللهُ ، وَطَيَّبَ رِيحَهَا ، يُوجَدُ رِيحُهَا مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفَيْ عَامٍ ، وَلَا يَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ عَاقٌّ ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ ، وَلَا مُرْخِي (٥) الْإِزَارِ خُيَلَاءَ (٦) ». (٧)
١٠٦٢١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ،
__________________
(١) « لا يرهقه » أي لا يسفه عليه ولا يظلمه ؛ من الرهق محرّكة ، أو لا يحمل عليه ما لا يطيقه ؛ من الإرهاق. يقال : لاترهقني لا أرهقك الله ، أي لا تعسرني لا أعسرك الله ». انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٧ ( رهق ).
(٢) في « بخ » : « ولا يحرق » بالحاء المهملة. والخرق ـ بالضمّ وبالتحريك ـ : الحمق ، والجهل ، وضدّ الرفق. انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦ ( فرق ).
(٣) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : « وليس ».
(٤) في « بن » والوسائل : « أن يدخل ».
(٥) الإرخاء : الإرسال. انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٤ ( رخا ).
(٦) الخيلاء : التكبّر. انظر : تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣١٥ ( خيل ).
(٧) التهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٩٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفي الكافي ، كتاب الوصايا ، باب صدقات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... ، ذيل ح ١٣٢٧٩ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ١٩٦ ، ذيل الحديث ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العقوق ، ح ٢٧٢٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « الجنّة طيبة طيّبها الله » إلى قوله : « ولا قاطع رحم » مع اختلاف يسير. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٢٨٨ ، المجلس ٤٨ ، ضمن ح ٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٢١ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية : « رحم الله والداً أعان ولده على برّه » الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٨٥ ، ح ٢٣٤٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٨١ ، ح ٢٧٦٤٥.