ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ تَزَوَّجَ فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : تَزَوَّجْتَ؟ فَقَالَ (١) : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ بَعْدَ ذلِكَ : مَا فَعَلْتَ امْرَأَتَكَ؟ قَالَ : طَلَّقْتُهَا ، قَالَ : مِنْ غَيْرِ سُوءٍ؟ قَالَ : مِنْ غَيْرِ سُوءٍ (٢) ، فَقَالَ (٣) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُبْغِضُ ـ أَوْ يَلْعَنُ ـ كُلَّ ذَوَّاقٍ مِنَ الرِّجَالِ ، وَكُلَّ ذَوَّاقَةٍ مِنَ النِّسَاءِ (٤) ». (٥)
١٠٦٣٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا مِنْ شَيْءٍ مِمَّا أَحَلَّهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ ، وَإِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الْمِطْلَاقَ (٦) الذَّوَّاقَ ». (٧)
١٠٦٣٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ (٨) :
__________________
(١) في « ن » : « قال ».
(٢) في « بف » والوسائل : ـ « ثمّ إنّ الرجل تزوّج ـ إلى ـ من غير سوء ». وفي « بن » : « ثمّ إنّ الرجل الخ » بدلها.
(٣) في « م ، بخ ، بف ، جد » : + « له ».
(٤) قال ابن الأثير : « ومنه الحديث : إنّ الله لا يحبّ الذوّاقين والذوّاقات ، يعني السريعي النكاح ، السريعي الطلاق ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ( ذوق ).
وفي مرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٩٣ ـ ٩٤ : « ظاهر الخبر حرمة الطلاق أو كثرته مع الموافقة ، ولمّا انعقد الإجماع على خلافه ، وعارضه عموم الآيات والأخبار ، حمل على أنّ البغض اريد به عدم الحبّ ، وهو يتحقّق بفعل المكروه وترك المستحبّ ، وكذا اللعن هو البعد من الرحمة ، ويتحقّق ذلك بفعل المكروه أيضاً ، وقد ورد في كثير من الأخبار اللعن على فعل المكروهات. والترديد في الخبر من الراوي ».
(٥) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ٩٩٥ ، ح ٢٢٦٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٨ ، ح ٢٧٨٧٩.
(٦) في « بح » : « الطلاق ».
(٧) الوافي ، ج ٢٣ ، ص ٩٩٥ ، ح ٢٢٦٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٨ ، ح ٢٧٨٧٨.
(٨) في الوسائل : + « عن أبي هاشم ». وهو سهو ؛ فإنّ الظاهر أنّ هذه العبارة محرّفة من « بن أبي هاشم » اوردت في بعض النسخ تفسيراً لعبد الرحمن بن محمّد ، الذي هو عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم ، وهو في غالب أسناده منسوب إلى جدّه أبي هاشم ، كأنّه عُرِف بعنوان عبد الرحمن بن أبي هاشم ، ثمّ ادرجت هذه العبارة في غير موضعها من المتن سهواً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٣٠٦ ـ ٣٠٨ ، ص ٥٢٤ ـ ٥٢٥ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٧ ؛ رجال الكشّي ، ص ٣٥٢ ، الرقم ٦٦١ ؛ رجال النجاشي ، ص ٢٣٦ ، الرقم ٦٢٣.