الْأَيْدِ) (١) وقال : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ) (٢) ؛ أي بقوّة ... (٣) إلى آخره.
وعن المشرقيّ عن الرضا عليه السلام قال : سمعته يقول : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ) (٤) فقلت له : يدان هكذا ـ وأشرت بيدي إلى يديه ـ؟ فقال : لا ، لو كان هكذا لكان مخلوقا (٥). انتهى.
(فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) وهذا يجري مجرى قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (٦). و «النكث» بالكسر : نقض العهد ، وهو الغدر الّذي هو من جنود الجهل ؛ كما أنّ الوفاء به من جنود العقل ، والأخبار في ذمّ الأوّل ومدح الثاني متكاثرة.
وفي بعضها : ألا وأنّ الغدر والفجور والخيانة في النار (٧).
وفي بعضها : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد (٨).
وفي بعضها : عدة المؤمن أخاه نذر لا كفّارة له ، فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرّض ... (٩) إلى آخره. وحسبك في ذلك حكم العقل القاطع.
__________________
(١) ص : ١٧.
(٢) الذاريات : ٤٧.
(٣) بحار الأنوار ٤ : ٤ ، معاني الأخبار : ١٦.
(٤) المائدة : ٦٤.
(٥) بحار الأنوار ٣ : ٢٩١ ، معاني الأخبار : ١٨.
(٦) الزمر : ٤١.
(٧) الكافي ٢ : ٣٣٨.
(٨) الكافي ٢ : ٣٦٤.
(٩) الكافي ٢ : ٣٦٣.