ورواية عليّ بن عطيّة عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : «الصبح هو الذي إذا رأيته كان معترضا كأنّه بياض نهر سورى (١)» (٢).
ورواية هشام بن الهذيل عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، قال : سألته عن وقت صلاة الفجر ، فقال : «حين يعترض الفجر فتراه مثل نهر سورى» (٣).
وما عن الصدوق مرسلا ، قال : وروي أنّ وقت الغداة إذا اعترض الفجر فأضاء حسنا ، وأمّا الفجر الذي يشبه ذنب السرحان فذاك الفجر الكاذب ، والفجر الصادق هو المعترض كالقباطي (٤) (٥).
وعنه في الفقيه ـ في الصحيح أو الحسن ـ عن عاصم بن حميد عن أبي بصير ليث المرادي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، فقلت : متى يحرم الطعام والشراب (٦) على الصائم وتحلّ الصلاة صلاة الفجر؟ فقال : «إذا اعترض الفجر فكان كالقبطيّة البيضاء فثمّ يحرم الطعام على الصائم ، وتحلّ الصلاة صلاة الفجر» قلت : أفلسنا في وقت إلى أن يطلع شعاع الشمس؟ قال : «هيهات أين يذهب بك؟تلك صلاة الصبيان» (٧).
__________________
(١) سورى ـ على وزن بشرى ـ : موضع في العراق في أرض بابل. معجم البلدان ٣ : ٢٧٨.
(٢) الفقيه ١ : ٣١٧ / ١٤٤٠ ، وفي الكافي ٣ : ٢٨٣ / ٣ ، والتهذيب ٢ : ٣٧ ٣٨ / ١١٨ ، والاستبصار ١ : ٢٧٥ / ٩٩٧ بتفاوت ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب المواقيت ، ح ٢.
(٣) التهذيب ٢ : ٣٧ / ١١٧ ، الاستبصار ١ : ٢٧٥ / ٩٩٦ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب المواقيت ، ح ٦.
(٤) القباطي جمع واحدها : قبطيّة ، وهي الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء ، وكأنّه منسوب إلى القبط ، وهم أهل مصر. لسان العرب ٧ : ٣٢٣ «قبط».
(٥) الفقيه ١ : ٣١٧ / ١٤٤١ ، الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب المواقيت ، ح ٣.
(٦) كلمة «والشراب» لم ترد في الفقيه ، وكذا في التهذيب ، بل وردت في الكافي.
(٧) الفقيه ٢ : ٨١ / ٣٦١ ، ورواه أيضا الكليني في الكافي ٤ : ٩٩ / ٥ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٤ : ١٨٥ / ٥١٤ ، وعنها في الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب المواقيت ، ح ١.