وفي بعض النسخ بدل «سهامهم» : «نبلهم» (١).
وعن المجلسي رحمهالله في البحار من طرق المخالفين أنّهم رووا عن جابر وغيره نحوه ، قالوا : كنّا نصلّي المغرب مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ثمّ نخرج نتناضل حتّى ندخل بيوت بني سلمة فننظر إلى مواضع النبل من الأسفار (٢).
وموثّقة سماعة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : في المغرب إنّا ربّما صلّينا ونحن نخاف أن تكون الشمس باقية خلف الجبل ، أو قد سترنا منها الجبل ، قال :فقال : «ليس عليكم صعود الجبل» (٣).
وخبر زيد الشحّام ، قال : صعدت مرّة جبل أبي قبيس والناس يصلّون المغرب فرأيت الشمس لم تغب ، إنّما توارت خلف الجبل من الناس ، فلقيت أبا عبد الله عليهالسلام فأخبرته بذلك ، فقال لي : «ولم فعلت ذلك؟ بئس ما صنعت ، إنّما تصلّيها إذا لم ترها خلف جبل غابت أو غارت ما لم يجلّلها سحاب أو ظلمة ، وإنّما عليك مشرقك ومغربك ، وليس على الناس أن يبحثوا» (٤).
ونوقش في الخبرين الأخيرين : بأنّهما لا ينطبقان على شيء من القولين.
أمّا على القول المشهور : فواضح.
و [أمّا] على القول الأوّل : فلأنّ المعتبر عند أصحاب هذا القول انتفاء
__________________
(١) أورده كذلك المجلسي في بحار الأنوار ٨٣ : ٥٨ / ١٦ ، والبحراني في الحدائق الناضرة ٦ : ١٦٩.
(٢) حكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٦ : ١٧٠ ، وانظر : بحار الأنوار ٨٣ : ٥٨ ، ذيل ح ١٦.
(٣) الفقيه ١ : ١٤١ / ٦٥٦ ، التهذيب ٢ : ٢٩ / ٨٧ ، الاستبصار ١ : ٢٦٦ / ٩٦٢ ، الوسائل ، الباب ٢٠ من أبواب المواقيت ، ح ١.
(٤) الفقيه ١ : ١٤٢ / ٦٦١ ، التهذيب ٢ : ٢٦٤ / ١٠٥٣ ، الاستبصار ١ : ٢٦٦ / ٩٦١ ، الوسائل ، الباب ٢٠ من أبواب المواقيت ، ح ٢.